السبت، 7 أبريل 2012

عزيزي المغترب ,, خلي سواليفك واقعية ..

.. عندما بدأت اشق طريقي في الغربة سمعت الكثير من القصص عن الهنود , وعن غباء اهل البلد , وعن مواقف تحدث مع المغترب
وكنت حديث العهد بتلك المواقف فأضطررت الى تصديقها , لدرجة اني صرت اروي بعضها على لسان من قالها ..
لكن بعد التمرس في معظم تلك القصص صدّقت المثل القائل : ما أكذب من شاب تغرب , الا ختيار ماتت أجياله ..
لذا أحببت أن أنوّه الى أكثر القصص التي يتم تداولها عند المغتربين , لأحذر اخواني القادمين من الغربة خلال هذا الصيف
من الوقوع في نفس المطب وليقوموا بشطب تلك القصة من دفاتر مذكراتهم .. .. والقصة - حتى لا أطيل عليكم - هي أن هندي في الشركة لم يأخذ اية اجازة خلال 5 سنوات , وفجأة قام يوزع الحلوى على زملائه فرحاً بمولود جديد , وهنا سأله راوي القصة بطريقة اندهاشية : يخرب بيتك ! كيف اجاك ولد وانت هون من خمس سنين ؟!!
فيرد الهندي بكل فخر : ما في مسكلة .. أخو موجود ..
من ناحيتي , سمعت القصة أكثر من 7 مرات بنفس الطريقة ومن اشخاص مختلفين مع تغيير في جنسية بطل القصة !! فهو مرة فلبيني يعمل في شركة مقاولات في عمان , ومرة أخرى سيرلانكي يعمل سائق في شركة بالرياض , وعلى الأغلب هندي في دبي .. وهكذا ستبقى هذه القصة هي الأبرز عند شبابنا وهي محض تبلي وافتراء على الناس الغلابة , وقد لا يكون لها أساس من الصحة ولا حتى في الإسرائيليات .. فأرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ..

الجمعة، 17 فبراير 2012

ماذا بعد إضراب المعلمين ؟؟

.. لنفترض جدلا أن المعلمين ( طقّت بروسهم ) ومش راجعين للمدارس .. وأن الإشاعه الأخيرة عن ارسال الكفاءات
من رجال الدرك والجيش الى المدارس لتنفيذ المهمة الوطنية قد تكللت بالنجاح .. فما هي توقعاتنا لما سيكون عليه المنهاج ؟
وكيف ستكون آلية العقاب والثواب ؟ وما هي الواجبات البيتية ؟
دعونا في هذا الجو البارد ندفئ صدورنا ببعض الخيال .. وأملنا في جيشنا المغوار كبير بالسماح لنا في ذلك
ولنبدأ من الصف الأول حيث سيتعلم اطفالنا الأعزاء حروفهم الأولى بالطريقة العسكرية :
أ = أمن
ب = بندقية
ت = ترفيع
ث = ثكنة
ج = جندي
ح = حراسات
خ = خوذه
د = درك
ذ = ذكاء
ر = رقيب
ز = زحف
س = سجال
ش = شاويش
ص = صاعقة
ض = ضابط
ط = طابور
ع = عريف
غ = غاز مسيل للدموع
ف = فرد
ق = قايش
ك = كتيبة
ل = لواء
م = مقدّم
ن = نقيب
ه = هندام
و = وكيل
ي = يطق
وقد يتضمن كتاب العلوم شرحا عن بعض الأسلحة ومخاطرها , وسيحوي كتاب الحساب اعداد مع صور ( قنابل يدوية ) للتوضيح
فيما ستكون حصة الرياضة كلها ركض ودفاع عن النفس , وقد يتم تفكيك بعض الألغام في حصة المهني .. اي طالب لا يقوم بحل الواجب سيتم غمسه في الماء ودحرجته في ساحة المدرسة , ناهيك عن الزحف والحبس الإنفرادي .. نكتفي بهذا القدر .. وترقبوا المرحلة الإعدادية في الحلقة القادمة ..

الجمعة، 10 فبراير 2012

النشرة الجوية بين الحاضر والماضي

.. في هذا الجو الإنجمادي الممل يقضي اغلب الناس اوقاتهم ( مجبرين) امام شاشة التلفزيون , وليس هناك ما يستحق المتابعه لذا يبقى رب الأسرة مسيطرا على ( الريموت كونترول ) ويقضي كل الوقت في تقليب الكستناء على الصوبة والتقليب بين المحطات الى أن يحين موعد النشرة الجوية فيعود أدراجه الى التلفزيون المحلي - مكرها - لمعرفة تفاصيل الجو.
في الماضي كان مذيع النشرة الجوية احد عناصر الرعب التي تستخدمها الأم لتخويف أطفالها ..شأنه كشأن ابو رجل مسلوخة .. وأذكر ان الحاضرين كانوا ينعتونه بأسوأ الألفاظ , وبعض الألفاظ كانت مستوحاة مما يقول المذيع نفسه , فإن قال : منخفض . صرخ الحاضرون : الله يخفض زقمك !! , مرتفع : الله لا يرفع قدرك !!, جو بارد : اكيد بارد زي وجهك يا سقع !! وهكذا دواليك وكأن المذيع المسكين هو الذي يتحكم بمقدار درجات الحرارة .. بينما في عصر الفضائيات .. ظهرت عدة موديلات من مذيعات النشرة الجوية .. وبعد أن كان المذيع - قديما - هو ( بوز الإخص ) أصبحت النشرة الجوية اليوم تستحق المتابعه , فتقف الهيفاء المغناجه تتلوى أمام المشاهد العربي , ولا يكاد احد يستوعب تضاريس الخريطة الجوية لشدة تركيزه بتضاريس المذيعة , وأتحدى ان تسأل اي رجل بعد النشرة : كيف الجو بكرة ؟ ويجيبك بشكل سليم !! ولا أزكي على الله احد , فأنا ايضا رجل وأهتم كثيرا بتفاصيل .. الجو .. ما يبهرك في تلك المذيعة انها تسرد حالة الجو بتأثيرات جانبية خلابة , فتشعرك ان الدنيا ربيع والجو بديع .. قفلي على كل المواضيع .. وما يدهشك حقا ان المذيع اياه كان يتم الطعن في شرفه اذا اخبرنا ان هناك رياح خفيفة وأمطار متفرقة , بينما المذيعه المغناجة فلا نحمل ضدها اي ضغينة بل على العكس تماما , فلو قالت ان غداً سيكون اعصار مدمّر لتقبلنا الأمر بكل رحابة صدر ..فهل ننتظر المطر حقا ؟؟ اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين ..

الاثنين، 16 يناير 2012

دعونا نضحك ..

.. شاعت كثيرا مسألة ( الكشرة الأردنية ) وتناولها الكتاب والمحللون من شتى الأصول والمنابت وفي كل المنابر , لكن كل هذا لم يعدل من ثغر اردني معكوف للأسفل , وهذا ليس غريبا على مجتمع يتعمد اطلاق ( شاربه ) ليغطي على ( براطمه ) خوفا من ابتسامة عابرة تنكشف امام السواح !!
ومع ذلك فقد حاولت جاهدا البحث عن مواطن يبتسم - من قلبه - او يضحك بكامل ارادته فلم اعثر على ضالتي , بل ازددت حيرة وضياعا حينما رأيت أحدهم ( يمارس ) الفرح والشرر ( يتقادح ) من عيونه .. فعندما عاد ابنه الوحيد من الغربة بعد غياب 7 سنوات قام مهرولا نحو سلاحه وصعد الى سطح البيت وأفرغ مخزنا من الرصاص دون أن تهتز له ( شفه ) فقد بقي محافظا على كشرته حتى ظننت أنه سيبكي !! الكشرة هيبة ..
.. في الحافلة , يبكي شاب فيجتمع الكل حوله ويواسيه , يشعر الجميع معه دون معرفة السبب , لكن عندما يضحك شاب , فسيشعر الجميع بالإستفزاز وقد توجه اليه الشتائم !! الحزن يجمعنا..
.. في الشارع , لو أن فتاة ( لوت بوزها ) لشاب , فالأمر أكثر من طبيعي , أما ان أخطأت الشفاه مسارها وارتفعت قليلا .. فقد ضاعت سمعة الفتاة من منطلق ( إن شفت نابها , الحقها ولا تهابها ) .. الإبتسامة عار..
.. هل يمكن بعد مدة أن نقرأ خبر في الجريدة يقول :
(( القاء القبض على شخص مبتسم في شوارع الأردن ))
- شاهد عيان قال أن المبتسم هو سفير دولة شقيقة وليس من الأردن ..
- الحراك الشبابي يعتصم امام رئاسة الوزراء للمطالبة بالإفراج عن المبتسم ..
- أطباء يؤكدون أن هذه الظاهرة منتشرة كثيرا في دول الجوار وهي غير معدية ..
- وزير الداخلية يؤكد أنها ليست ظاهرة وأن هذا الشخص لا يمثل الا نفسه ..
- وزير الاعلام ينفي الخبر - كالعاده - ويؤكد على وحدة الصف وهيبة الدولة ..
- مجلس النواب يدعو المواطنين لرفض تلك الشائعات و ضرورة التمسك بتقطيب حواجبهم ..
- أحزاب المعارضة تدعو لمسيرة يوم الجمعة تحت شعار ( جمعة الإبتسامة )
- رابطة تشجيع الكشرة تستنكر هذا التصرف الأرعن وتطالب بالقصاص ..
* لحظة .. قبل أنهاء هذا المقال بدعوتكم الى الضحك .. فهموني .. (على شو نضحك)؟؟ بالفعل قاعدين بنضحك على حالنا .. لأن حالتنا ... خليها على الله .

الخميس، 15 ديسمبر 2011

كشيشة حمام ..

.. قبل ربع قرن من الآن كنت طفلا .. وكنت أراقب كل شيء يدور في ( الحارة ) وكانت العادة المنتشرة في تلك الحقبة هواية ( كش الحمام ) ولمن لا يعرف هذه الهواية دعوني استذكر بعضا من قوانينها لأوضحها لكم .. فالحمام كما تعلمون يا سادة يا كرام ينقسم الى عدة أنواع حسب ( الأصول والمنابت ) فمنه الحمام الزاجل الذي استخدمه أسلافنا في مراسلاتهم عبر الأثير , ومنه الحمام البلدي الذي يربى على أسطح المنازل بهدف انتاج ( الزغاليل ) وبهدف التخلص من الطعام الزائد واطعامه له , والنوع الأخير ( حمام الكش ) والذي هو موضوع حديثنا لهذا اليوم وهو لم يكن يوما رمزا للسلام بل كانت تنشأ الحروب بسببه .. ولحمام الكش انواع ايضا تفوق ال70 موديل , ولكل موديل ميزات و تختلف اشكالها والوانها وتتنوع اسعارها حتى ان بعض انواع الحمام قد يصل سعرها الى سعر ( خروف بلدي ) فمنها ( البربريسي والمصري والفنر والأبلق والكشكشي والشخشلي والمسوّد والهمر ... وأسماء لها أول وليس لها آخر .. ويعرف كشيشة الحمام بعضهم البعض بحكم المهنة , ويعرف كل ( كشيش ) طيور منافسه حتى وهي في السماء , أما عن كيفية استخدام حمام الكش .. فيقوم ( الكشيش ) بإطلاق العنان لسربه في السماء ليحوم أعلى من سرب منافسيه .. وعند وجود ( طير ) منفرد في السماء الإقليمية لأحد الكشيشة فإن السرب سيحوم الى أن يضم ذلك الطير اليه .. عند ذلك يرفع الكشيش ( التخبيطة ) وهي أنثى حمام ضاعت كل حقوقها المدنية وأصبحت تستخدم لأغواء طيور الكش للنزول في ساحتها .. يلوح بها الكشيش للسرب ثم يلقيها ذليلة على الأرض فينجرف السرب - وكله ذكور - الى ذلك الموقع ليتقرب منها , عند ذلك ينثر ( الكشيش ) الحب عند باب ( الخم ) فيسارع كل الحمام بمن فيهم ( الطير الفالت ) الذي تم أسقاطه من السماء الى دخول الخم .. وهنا يقبض الكشيش على الطير الجديد ويعتبره غنيمة حرب .. فإذا جاء صاحب الطير وطلب طيره وجب عليه أن يدفع للكشيش ( فك رهن ) اما اذا كان بين الكشيش وصاحب الطير ( ضرب ) فقد ربح الكشيش هذه الجولة وسيستعد صاحب الطير ( لضرب ) طير من طيور ذلك الكشيش بنفس الطريقة .. لا أعرف ما الذي جعلني أكتب عن كش الحمام .. لكن قبل يومين سمعت في الأخبار ان ايران قد ( ضربت ) طير امريكي وأن امريكا تطالب بطيرها .. فهل ستفك رهنه ام أن بين الكشيشة ضرب ؟؟