الثلاثاء، 1 يونيو 2010

انتفاضة زعيم عربي شريف

.. بعد سهرة طويلة اعياه التعب فنام , فأرقته الكوابيس والأحلام .. وعند العاشرة صباحا ايقظه الحاجب , فهناك امر خطير وعليه القيام بالواجب .. جاءه الخبر بعد ان اتم هندامه وافطر , فزم عينيه وبدأ عرقه يتقطر .. ثم انتفض الزعيم وصرخ : ياللهول !! أانت واثق من هذا القول ؟ هل قامت اسرائيل بضرب قافلة الحرية ؟ وقتلت مجموعة من رجال تركيا ؟ .. ثم أمر الزعيم بتجهيز اللازم , فهو في هذه المواقف شديد وحازم .. قام الخدم بتبليغ الرسالة الى كل الحاشية ..وجمعوا كل القوات الراكبة والماشية .. بعد ساعات كانت الدولة كلها مجتمعه امام الزعيم , وجوههم عابسة مكفهرة لا تبدو عليها ملامح النعيم .. أمر الزعيم بتجهيز سيارة فاخرة , تبدو من بعيد بحجم الباخرة .. وطلب من السائق التوجه الى بيت السفير , والتلطف بإحضاره الى موقع الجمع الغفير ... بعد ان استيقظ السفير وتمغط , دخل الحمام وعلى كرامتنا تغوط .. اكل افطاره وشرب حليبه ولبس البدله, ثم اطمئن على كلبه وقبل زوجته و ودع اهله .. ركب في السيارة بعزة وشموخ , وضع رجل على رجل وجعص كالشيوخ .. لم يكن يعلم ان الزعيم بانتظاره في قمة الغضب , وأن الأمة كلها اجتمعت على احر من اللهب .. وحين وصل أخيرا السفير , قابلوه بالإعتراض والتكشير .. ليثبتوا له ان الشعب لم يرضى عما جرى , وان الرد المنتظر ليس كل ما يرى .. تقدم الزعيم وصافح السفير بدون ابتسامة, ليترك في نفس ذلك اليهودي علامة .. ثم صمت الجميع منتظرين الرد الحاسم , من زعيمهم الشجاع على العدوان الغاشم .. هنا تنحنح الزعيم وزأر كالأسد , وقالها مدوية ليسمعها كل اهل البلد : (( ان ما قمتم به عمل خطير ..واستميحك يا سعادة السفير .. فأنا ارغب بالشجب والاستنكار والتعبير .. كي لا يعرف شعبي اني حقير )) هنا تبسم السفير وهز رأسه , وأظهر حزنه وشدة يأسه .. ثم اجاز للزعيم ان يشجب ويستنكر, ولكن بشرط ان لا يعبّر .. فالتعبير عن المشاعر فيه كلمات مستفزة , خصوصا اذا ما تعلق الأمر بغزة .. بعد ساعات تناقلت وسائل الاعلام والوكالات ..أن الزعيم قد استنكر وشجب .وهذا قمة التعبير عن مشاعر الغضب ..