.. عندما بدأت اشق طريقي في الغربة سمعت الكثير من القصص عن الهنود , وعن غباء اهل البلد , وعن مواقف تحدث مع المغترب
وكنت حديث العهد بتلك المواقف فأضطررت الى تصديقها , لدرجة اني صرت اروي بعضها على لسان من قالها ..
لكن بعد التمرس في معظم تلك القصص صدّقت المثل القائل : ما أكذب من شاب تغرب , الا ختيار ماتت أجياله ..
لذا أحببت أن أنوّه الى أكثر القصص التي يتم تداولها عند المغتربين , لأحذر اخواني القادمين من الغربة خلال هذا الصيف
من الوقوع في نفس المطب وليقوموا بشطب تلك القصة من دفاتر مذكراتهم .. .. والقصة - حتى لا أطيل عليكم - هي أن هندي في الشركة لم يأخذ اية اجازة خلال 5 سنوات , وفجأة قام يوزع الحلوى على زملائه فرحاً بمولود جديد , وهنا سأله راوي القصة بطريقة اندهاشية : يخرب بيتك ! كيف اجاك ولد وانت هون من خمس سنين ؟!!
فيرد الهندي بكل فخر : ما في مسكلة .. أخو موجود ..
من ناحيتي , سمعت القصة أكثر من 7 مرات بنفس الطريقة ومن اشخاص مختلفين مع تغيير في جنسية بطل القصة !! فهو مرة فلبيني يعمل في شركة مقاولات في عمان , ومرة أخرى سيرلانكي يعمل سائق في شركة بالرياض , وعلى الأغلب هندي في دبي .. وهكذا ستبقى هذه القصة هي الأبرز عند شبابنا وهي محض تبلي وافتراء على الناس الغلابة , وقد لا يكون لها أساس من الصحة ولا حتى في الإسرائيليات .. فأرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ..