عندما ينتصف الليل وتهدأ الأجواء أشعر بوخزات البرد الذي (أكلته ) خلال النهار , فتبدأ العملية على شكل ( حلم ) فأرى في منامي ارض ناعمه جدا ( تتكرمش ) فجأة وتتخبط الأحلام فأشعر بالدوران و ( حموضة المعدة ) واحس بأن الغرفة تدور بمن فيها فأبدأ بالأنين المتقطع : يما ... يماا ... يمااااااااااااا , فتحس أمي بقلبها قبل أذنها والقلب يشعر قبل الأذن أحيانا .. فما هي الا لحظات لأجدها تقف فوق رأسي تتحسس جبهتي لتعرف مقدار ارتفاع الحرارة ( من غير ميزان ) ,, ثم تحملني من تحت ذراعي - كالريشة تحملها النسمات - وقد عرفت امي مسبقا انني على وشك ( الاستفراغ ) فأحضرت معها لوازم التفريغ والمسح .. وما هي الا لحظات حتى تنتهي المعانة , فتعطيني امي ( بلوزة ) اضافية وتلفني جيدا وتضيف عليى غطائي واحدا آخر ثم تنعم عليّ ببعض النصائح بأن لا اركض في الشارع طول النهار ..
في الصباح أشعر بالدفئ والتعافي , وأرغب بالركض تحت المطر , لكن خجلي من معاناة امي تلك الليلة يجذبني نحو المدفأة .. فاللهم ارحم والدينا كما ربونا صغارا ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق