الجمعة، 2 مايو 2008

.. خلال جولتي في الاردن .. وعلى احد الموائد .. تذكرت مكاتب التحقيق وما يروى عنها من قصص بقصد الترهيب ولا سيما الجلوس على الزجاجات الفارغة .. ما ذكرني بهذا المشهد هي تلك الدجاجة التي طبختها ربة البيت بطريقة الجلوس على الزجاجة.. حيث تملأ الزجاجة بالماء وتوضع في صينية بعد ان تدخل بالدجاجة من قعرها الى ان تخرج من عنقها وتوضع بالفرن .. والزجاجات الفارغة او ما يسمى بالقناني لها العديد من الاستخدامات بحيث تستطيع استخدامها بدل الشوبك (فرادة العجين ) أو المرقًّة .. وقد تستخدم لتقطيب الجرابات حيث توضع داخل الفردة المثقوبة لشدها بشكل سليم ثم خياطتها .. وقد تستخدم كأداة فاعلة في طوش الشوارع ولمزيد من العنف بكسر عنقها .. وكما اسلفنا تستخدم الزجاجة ذاتها في مكاتب التحقيق لمساعدة المتهم على استذكار الماضي وتنشيط المخ .. وغالباً ما تستخدم الزجاجة لحفظ القليل من الكازداخل البيت وقد تستخدم لزرع بعض الاغصان بشكل مؤقت داخلها مع القليل من الماء .. ويؤسفني ان اذكر استخدام آخر لتلك القناني ؛ حيث كان ابوفتحي مصاباً بالسكري و لايمتلك حمّاماً في دكانه فيضطر لإستخدام زجاجة بيبسي خلف السدّة ليشعر بعدها بالانتعاش .. اطلب اكثر ..اكيد في اكثر وهناك حكمة قديمة تقول : الدنيا كالزجاجة ..ان لم تدخل بها دخلت بك