الخميس، 24 يناير 2008

شلهوب الصغير

قديمك نديمك

هي اشياء ليست بالقليله ..فمنها ما يؤكل ومنها ما يلبس ومنها ما يفعل ..اشياء تغيرت بتغير الظروف والاوضاع المعيشيه للبشر ..واشياء مازالت موجوده عند قلة من المحافظين على التراث.. فدعوني اذكر لكم هنا بعض الادوات المنزليه والكماليات اللتي كانت في بيتنا . فانوس الكاز..كان لا يخلو منه اي بيت فأصبح الان تحفه تباع للسياح او ديكور يعلق في الزوايا صوبة البواري:كثير من جيل هذا اليوم لا يعرفها وإن عرفها لايعرف كيفية اشعالها..علما بأن كل غرفة وكاله بالمخيم تشهد على وجود هذا النوع من المدافئ لوجود فتحة البواري بالجدار محاطه بظل اسود.. الفرنيه : كانت هي الميكرويف الافضل في ذلك الحين.. ولا توجد الا في بيوت الاثرياء .. البابور: جهاز له رأس وثلاثة ارجل وإستيم وبريمه يعطي شعله قويه مصحوبه بصوت وششششششش يستخدم للطبيخ والغسيل وشعوطة رؤوس الغنم والدجاج العتقي ..ولتسخين المكواة!!!!!!!! المكواة الناريه:تشبه مكواة الملابس الا انها بلا اسلاك ولا كهرباء ..قطعه معدنيه ثقيله تحمى على البابور ثم تمرر على الملابس فتعطيها ملمس رائع..ولها استخدامات اخرى متل دق الزيتون وتكسير الجوز الكبر: بكسر الكاف وهو مايلبسه الرجال الكبارمثل عمي ..وهو لزوم الهيبه والوقار ويشبه لبس حرس الباديه والحدود الى حد كبير.ويلف من الوسط بحزام جلد طبيعي توضع فيه كل الاشياء الثمينه.. الرحاة : كانت تستخدم لجرش(طحن)القمح والعدس فتحول القمح الى برغل والعدس الى عدس مجروش..بلمسه واحدة من يد ست البيت .. بس بتربي عضلات .. المهباش: وهو ما يقوم مقام مطحنة المولينكس.. حيث يسحق القهوة فيما تنطلق منه نغمه كفيله بأن ترقص الخيل لجمال إيقاعها (تعتمد على خبرة المستخدم للمهباش).. الكشكوله: وعاء فخاري يسن فيه اللبن الجميد مع الماء ليصبح جاهزا لعمل المنسف.. الهاون: اخو المهباش .. لكنه مصنوع من النحاس وله استخدامات تتجاوز طحن القهوة.. ويمكن استخدامه كثقل لوضعه على الفرشات الصوف اثناء عملية التنجيد.. والعديد العديد من الاصناف اللتي لن تشاهدوها الا بالمتاحف .. وحسبنا الله ونعم الوكيل

اول اجازة من الغربة

... تزداد الاجازات في الصيف , كما تزداد حالات تزاوج القطط في شباط .. فأبدأ بتجميع الهدايا قبل موعد السفر بشهر .. انا لست مضطراً لأخذ هدية لأي شخص لكن يجب ان اخذ لأمي وابي .. فأنا غائب عنهم فترة طويلة..ثم ان لهم عليّ حق .. واخواتي ال 17 كذلك ..ماذا لو جاؤا ليسلموا عليّ وغادروا البيت من غير سجادة صلاة فاخرة يعلقونها كتذكارفي غرفة الجلوس..او بجانب اللوج عندما يتزوج احد الابناء.. او مبخرة جميلة مع نص كيلو بخور من عبدالصمد القرشي .. او زجاجة عطر بنت النور التي تتوقع كل واحده من اخواتي ان تحصل عليها مني .. برضو اخواتي لهم الحق.. وماذا عن اخواني ال16 الاخرين ؟؟ مممم يجب ان احضر لكل نفر زجاجة عطر فاخرة فهم يميزون العطور الاصلية من ابوالاربعة بدينار .. او ساعة لها قيمة وتلبس في المناسبات .. ما علينا ..اخواني هم عزوتي ويجب ان اتذكرهم بالهدايا .. لكن اولاد اخواني واولاد اخواتي ال 230 نفر ..؟؟ ماذا عنهم ؟؟ ماذا سأقول لإبن اختي عندما تحرّضه امه على تقبيل يد خاله علشان جايبله هدية ؟؟ الورطة ان الاطفال ايضاً يميزون الهدايا ذات القيمة من تلك التي تباع بالكيلو .. اذاً يجب ان اعمل تشكيلة من الدباديب وسيارات الريموت والساعات واكسسوارات الشعر للبنات ... يحرق حريشهم نكبه .. وماذا بعد ؟؟ اهها.. جاراتنا سوف يقومون بالواجب ايضاً ..على امل ان تحضى الواحدة بكيس حنة على الاقل .. كم جارة في حارتنا ؟؟ بلاش نعدّ .. اصدقائي وزملائي القدامى وشباب العائلة ينتظرون قدومي بشوق وهم لم يقصّروا معي بشيء .. (..) اختها من نقلة .. اكتفي بهذا القدر من المحسوبين على القائمة ..لكن لا تنسوا ان هناك اشخاص طلبوا اشياء معينة على ان يدفعوا ثمنها ..وهم على يقين انني لن اقبل ان اخذ الثمن ..يعني راحت بكيسي .. بعد ان حاولت ان اقوم بعملية حسابية للهدايا بالاضافة الى الوزن الزائد الذي سوف ادفعه عليها .. وجدت انني يجب ان اشتغل 3 سنين متواصلة او ان اخذ سلفة 20 الف ريال ..وحتى لو فعلت ذلك فإنني لن ارضي احد.. لذلك رح الغي الاجازة ..

الاستوديو المنزلي ..

... عندي طبع لا استطيع تغييره ..وهو حب البحث عن الصور القديمة لا سيما الصور العائلية فأجد نفسي كل ما ذهبت الى احد اقاربي طلبت منه احضار البوم الصور القديمة .. لأمتع ناظري بما لذ وطاب من بلاوي عشناها وصور التقطناها .. .. وقد تبين لي ان معظم الصور القديمة عند الكثير من الناس متشابهة الى حد كبير من حيث ما يلي: اشكال الاشخاص – سوالف طويلة وكعب عالي وبنطلون شيرلستون وقبة قميص مبالغ بحجمها بالاضافة الى نظرة فيها بعض الشموخ والعزة المبطنة بالقهر.. أضف الى ذلك سيجارة مستأجرة ..وكرسي لوضع القدم عليه بغير مبالاة .. اماكن التصوير- غالباً ما تكون الصورة مأخوذة في استوديو لأضفاء الصفة الرسمية وتكون الخلفية اما نهر وشجر ..أو مجموعة ازهار.. اما الصورة المأخوذة في البيت فتكون بالعادة بجانب حوض البقدونس أو تحت الدالية ..إن لم تتوفر سجادة كبيرة على الجدار أو شرشف مطرز على الفراش المطوي بجانب النملية .. أوضاع الصور الجماعية – في الغالب يقف كل افراد الاسرة بجانب انظف جدار بالبيت أو بجانب أحواض الزرع ..فإن لم يتوفر المنظر الطبيعي..يكون مطوى الفراش أو النملية هو المكان الانسب للوقوف الى جواره حيث يعكس مدى التُقدم والحضارة الظاهرة على المطبقنيات المصفوفة بجانب كاسات الشاي وأطقم الفناجين .. يقف الجميع في صف واحد شامخين مرفوعي الرؤوس ايديهم على جنوبهم – لايشترط الابتسامة – تقف الام في الوسط ويتناثر من حولها باقي الاولاد بطريقة منظمة حيث يبقى الاصغر سناً ممسكاً بثوب الأم بينما الاكبر يضع يده على كتف اخته التي نكشت شعرها ويجوز للبعض ان يجلس ان اراد المصور ذلك .. ولا ننسى ان الاستعداد لأخذ الصورة يكون بملابس العيد الغير مكوية نظراً لضيق الوقت...