الجمعة، 17 فبراير 2012

ماذا بعد إضراب المعلمين ؟؟

.. لنفترض جدلا أن المعلمين ( طقّت بروسهم ) ومش راجعين للمدارس .. وأن الإشاعه الأخيرة عن ارسال الكفاءات
من رجال الدرك والجيش الى المدارس لتنفيذ المهمة الوطنية قد تكللت بالنجاح .. فما هي توقعاتنا لما سيكون عليه المنهاج ؟
وكيف ستكون آلية العقاب والثواب ؟ وما هي الواجبات البيتية ؟
دعونا في هذا الجو البارد ندفئ صدورنا ببعض الخيال .. وأملنا في جيشنا المغوار كبير بالسماح لنا في ذلك
ولنبدأ من الصف الأول حيث سيتعلم اطفالنا الأعزاء حروفهم الأولى بالطريقة العسكرية :
أ = أمن
ب = بندقية
ت = ترفيع
ث = ثكنة
ج = جندي
ح = حراسات
خ = خوذه
د = درك
ذ = ذكاء
ر = رقيب
ز = زحف
س = سجال
ش = شاويش
ص = صاعقة
ض = ضابط
ط = طابور
ع = عريف
غ = غاز مسيل للدموع
ف = فرد
ق = قايش
ك = كتيبة
ل = لواء
م = مقدّم
ن = نقيب
ه = هندام
و = وكيل
ي = يطق
وقد يتضمن كتاب العلوم شرحا عن بعض الأسلحة ومخاطرها , وسيحوي كتاب الحساب اعداد مع صور ( قنابل يدوية ) للتوضيح
فيما ستكون حصة الرياضة كلها ركض ودفاع عن النفس , وقد يتم تفكيك بعض الألغام في حصة المهني .. اي طالب لا يقوم بحل الواجب سيتم غمسه في الماء ودحرجته في ساحة المدرسة , ناهيك عن الزحف والحبس الإنفرادي .. نكتفي بهذا القدر .. وترقبوا المرحلة الإعدادية في الحلقة القادمة ..

الجمعة، 10 فبراير 2012

النشرة الجوية بين الحاضر والماضي

.. في هذا الجو الإنجمادي الممل يقضي اغلب الناس اوقاتهم ( مجبرين) امام شاشة التلفزيون , وليس هناك ما يستحق المتابعه لذا يبقى رب الأسرة مسيطرا على ( الريموت كونترول ) ويقضي كل الوقت في تقليب الكستناء على الصوبة والتقليب بين المحطات الى أن يحين موعد النشرة الجوية فيعود أدراجه الى التلفزيون المحلي - مكرها - لمعرفة تفاصيل الجو.
في الماضي كان مذيع النشرة الجوية احد عناصر الرعب التي تستخدمها الأم لتخويف أطفالها ..شأنه كشأن ابو رجل مسلوخة .. وأذكر ان الحاضرين كانوا ينعتونه بأسوأ الألفاظ , وبعض الألفاظ كانت مستوحاة مما يقول المذيع نفسه , فإن قال : منخفض . صرخ الحاضرون : الله يخفض زقمك !! , مرتفع : الله لا يرفع قدرك !!, جو بارد : اكيد بارد زي وجهك يا سقع !! وهكذا دواليك وكأن المذيع المسكين هو الذي يتحكم بمقدار درجات الحرارة .. بينما في عصر الفضائيات .. ظهرت عدة موديلات من مذيعات النشرة الجوية .. وبعد أن كان المذيع - قديما - هو ( بوز الإخص ) أصبحت النشرة الجوية اليوم تستحق المتابعه , فتقف الهيفاء المغناجه تتلوى أمام المشاهد العربي , ولا يكاد احد يستوعب تضاريس الخريطة الجوية لشدة تركيزه بتضاريس المذيعة , وأتحدى ان تسأل اي رجل بعد النشرة : كيف الجو بكرة ؟ ويجيبك بشكل سليم !! ولا أزكي على الله احد , فأنا ايضا رجل وأهتم كثيرا بتفاصيل .. الجو .. ما يبهرك في تلك المذيعة انها تسرد حالة الجو بتأثيرات جانبية خلابة , فتشعرك ان الدنيا ربيع والجو بديع .. قفلي على كل المواضيع .. وما يدهشك حقا ان المذيع اياه كان يتم الطعن في شرفه اذا اخبرنا ان هناك رياح خفيفة وأمطار متفرقة , بينما المذيعه المغناجة فلا نحمل ضدها اي ضغينة بل على العكس تماما , فلو قالت ان غداً سيكون اعصار مدمّر لتقبلنا الأمر بكل رحابة صدر ..فهل ننتظر المطر حقا ؟؟ اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين ..