الجمعة، 28 مارس 2008

غزل امريكي

تقديراً مني للرئيس المفدى جورج دبليو سي بوش قررت ان اهديه هذه القصيده دعماً وتأييداً,
داعيا ان يكون النجاح حليف اعدائه
عزيزي بوش اهديك البشارة فأنت اليوم نبراس الحضارة سحقت الظلم واستأصلت شوطامن الارهاب, ادوشكم عياره ولا زلتم تجوبون الاراضي ويغزو عدلكم كل الصحارى لكم بالعنف اعلاماً ترفرف وللهيجاء تكفيكم اشارة فأمريكا تقود الناس غرباً وشرقاً دون اخذ الاستشارة َسبت امجاد بغداد وغزّة ولم ترأف بأطفال الحجارة عزيزي بوش .. لا تترك مكاناً على ارضي يقر له قرارا تفنن بالدمار ولا تساوم ولا تترك صليبا او منارة فأنت حليفك الشيطان حقاً يمدّك بالظغينة والقذارة لتسرق كل ما تصبواليه وما تعنيك ابراج التجارة فقم يا بوش هذا يوم مجدك ..وهذا النفط تنقصه الشرارة لتشعل ارضنا والبعض يلهو بسكرٍ او قمارٍ او دعاره وبعضٌ حائر يهديك صمتا وبعض يستجير بالاستخارة وحكّام العروبة اطربتهُم .(.معازف هل رأى الحب سكارى؟)

الأربعاء، 26 مارس 2008

تعالو احدثكم عن العاب الطفوله

بالرغم من صعوبة الاوضاع في ذلك الوقت الا اننا استطعنا ان ننحت الصخر في سبيل المضي قدما نحو مستقبل كنا نجهل ملامحه..ولم نأل جهدا في ان ننفذكل مانحلم به ..فالذي تمنى الحصول على سيارة حصل عليها في ظرف ساعه ومن اراد ممارسة بعض الهوايات مثل تسلق الجبال او التزلج (على الصخور) فلن يكون مضطرا لزيارة جبال الالب ولا قمة افرست .. كنا نسكن بجانب الوادي اللذي كان ملعبنا صيفا ومسبحنا شتاءا..ليس له حارس ولا بواب ..ولا اذكر انني قطعت تذكرة لإستخدامه.. ارغب الان في التزلج!! ولا اسهل من ذلك.. احضرت جالون بلاستيكي ..جلست عليه فوق قمة الوادي ودفشني صديقي الى الامام..وصلت قاع الوادي في غضون ثواني ..انه رقم قياسي. هل ترغب بتسلق الجبال؟؟ مارأيك بتسلق الاشجار فهو اسهل ويعطيك فائده فوريه خاصه اذا تسلقت شجرة مثمرة ولم يراك صاحب البستان.. ويحق لك الاشتراك برالي سيارات فورمولا 1 اذا تمكنت من صنع سيارتك بنفسك.. لوح خشبي مرتكز على اربع عجلات بيليه..مع عصا تحكم لتوجيه السيارة.. اما عن العاب القوى فكان الهروب من رزق المجنون من اشهر سباقات التحمل حيث ان _رزق_ لديه المخزون الكامل من الادرينالين ولا يجد مشكله في لحاق اي شقي من حي الى حي دون فترات استراحه بالاضافه الى انه ينتعل (بوط ابواصبع) اللذي يعد من اسرع الاحذيه في ذلك الوقت. وكان الجمباز يتمثل في القفز من فوق غرفة الوكاله الى الارض او القفز من فوق حواجز الرمل اللتي كانت تملأ الشارع.. والبديل لرمي القلة كانت لعبة(السبع شحف) اما المبارزة فكانت لعبه شرسه وخطيرة وتحتاج الى شخص متمرس لأن سيوفنا خشبيه ومؤذيه.. بالنسبه للسباحه كانت موسميه..فبعد اول شتوة ..تمتلئ الاوديه والبرك .. وفهمكم كفايه.. دوري كرة القدم كان الابرز في الحارة .. حيث انني لا اذكر انني اكملت مباراة دون ان يطاردنا احد الجيران المنزعجين .. او لأن الكره تطير الى احد البيوت فيرفض صاحب البيت اعطائها لنا او يرسلها على فترات (كل قطعه لحال) .. على جميع الاحوال كنا نحول الملعب الى حلبة مصارعه بعد كل مباراة..والشاطر يفشخ التاني .. ومع ذلك كنا اولاد حارة متعاونين متحابين مفشخين بعض .. وصرنا رجال رغم كل الظروف .. وتوته توته ..خلصت الحدوته ..

الثلاثاء، 25 مارس 2008

محاولة نثرية ..

حلم جميل .. ... عندما تعجز الاجفان عن التلاقي .. وعندما يستلذ قلبي بالألم استميح النوم عذراً .. فلحظات العشق تطرق بابي اعيش العشق حين استشعر طيف ملهمتي واستيقظ من صحوتي لأ غفو على صدرالسراب تعرج بي الذكرى على شاطئ الحنين فأعانق وهماً طالما أرقني وأقبل الثرى لإعتقادي انها داسته يوماً ويحملني السحاب على خيوط الشمس فأبحث عنها بين النجوم .. وأسأل عنها كل الكواكب ويطاردني اليأس ..فأدفعه بالأمل ثم اعود لأستيقظ من صحوتي ..لأغفو من جديد وقبل ان يستحكم النوم في عيني
اسمع صوت الريح يزمجر
ثم ما البث ان المح خيالا يشق الصمت
فأنتبه فجأة من سباتي لأرى .. أمي تحمل في يدها القشاطة ..وتوقظني بيدها الأخرى :
قوم عالشغل يلا ...الشمس طلعت وبعدك متبطح ؟؟
ول يا ناس ..حتى الحلم مش قادرين نحلمه !

الاثنين، 24 مارس 2008

هيا نسيء للدنمارك

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من رأى منكم منكرا فلغيره بيده , فإن لم يستطع فبلسانه , فإن لم يستطع فبقلبه , وهو اضعف الايمان ))

.. في وقت لا نقوى فيه على التغيير بأيدينا , وتكاد السنتنا تخبوا وتذبل ,,, نكتفي مبدئيأ بأضعف الايمان ..

.. ونرغب برد الاساءة بإساءة شبيهة ومن نفس النمط .. لنرى حجم الحرية التي سمحت لهم بالتعدي على رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم .. ولتصلهم هذه الاساءة , لنعرف مدى التزامهم بإحترام الرأي الآخر والحرية التي زعموها .. هناك المزيد والعديد من الرسوم المسيئة لهم .. لكنني اكتفي بهذا القدر .. سأئلا المولى عز وجل ان يحفظ الاسلام والمسلمين وأن يعلي راية الحق والدين , وان يكسر شوكة المشركين المسيئين .. انه القادر ذو القوة المتين ..

وادعوا كل م يهتم لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم .. ان ينشر هذه الصور حتى تصل الى غايتها .. وجزاكم الله خيرا .

الجمعة، 21 مارس 2008

اساليب الشحاذين في الوطن

بعد الارتفاع الطفيف على اسعار الحرارة والذي رافقه ارتفاع في الأسعاروارتفاع ضغط الدم لدى المواطن الاردني وارتفاع فتحات التنانير البناتي وارتفاع سعر الليرة السورية مقابل الدينار الاردني وارتفاع رؤوس اهل غزة الصامدين تحت الحصاروارتفاعات نعلمها ولا نعلمها ॥ صار من الملفت ارتفاع عدد الشحاذين على الاشارات الضوئية, وفي الشوارع وبين الحواري وعلى الأرصفة وفي كل مكان قد يصل اليه شخص يحمل في جيبه فراطهالأمر الذي دعاني للبحث والتنبيش في اساليب العديد من الساده الشحاذين مع حفظ الألقاب,
॥اسلوب المذياع المتحرك ॥ يحفظ الشحاذ مجموعة دعاوي وكلمات مترابطة ويبدأ بسردها عليك بمجرد خروجك من البنك او المسجد او المول ॥ويلازمك الشحاذ لمسافة طويلة وهو يمد يده, بخنوع وتذلل , بينما لسانه لا يهدأ عن ترديد ذلك الموشح ॥ ستضطر في النهاية الى اعطائه اي شيءحتى يبتعد عنك وترتاح من لسانه الذي يمكن ان يهدأ الا اذا وضعت في يده بريزة॥من اتباع هذا الاسلوب ॥ النساء والاطفال دون سن العاشرة,
॥اسلوب المتذلل ॥ وهو الذي يتظاهر بأنه لا يسأل الناس الحافا ॥لكنه من الداخل يستعطي بقلبه,هذا النوع يوهمك بأنه صاحب صنعة او بأنه ( عزيز قوم ذلّ ) فتراه ممسكا بفرشاة احذية او ببعض النثريات ويجلس على قارعة الطريق .. ليستدر عطفك وتلقي اليه نصف دينار وتحصل على دعوة..اتباع هذا المنهج هم الكبار في السن ..او المشوهين,
اسلوب المتغطرس ॥ وهذا الصنف تجده متأنقا في لبسه , ويحمل باكيت ( علكة شعراوي ) ومناخيره بالسماء,يتواجد في الباصات وفي المجمعات ॥ يعرض عليك ان تشتري العلكة فإذا حاولت ان تعطيه بريزة لوجه الله,فسيعطيك محاضرة في الاخلاق وأنه شخص يكسب لقمته بتعبه وليس بحاجه لصدقة وانه ليس شحاذ,لكن لو زاد المبلغ عن بريزة ॥ فسيتقبلها بكل رضى ॥اتباع هذا المنهج ॥ فئة الشباب اللي صحتهم زي الحديد ॥بس الزمن ضدهم।
اسلوب المخادع ॥ عادة ما يتواجد في المساجد ويكون فصيح اللسان وقادر على الاقناع ॥قد يوهمك انه قادم من دولة لاتينية وأنه اسلم وجاء ليتعلم اللغة العربية ॥لكنه بحاجة لرسوم الدراسة,يتهافت الناس لمساعدته .. لكنهم لا يعلمون انه قد مارس هذه اللعبة القذرة في كل مساجد المملكة وأنه اخذها طريقة لكسب المال .. يتبع هذا الاسلوب شاب اسود ليوهمك انه من الحبشة او اشقر لتصدق انه قادم من الدانمارك।,
اسلوب 2- 2 - 4 - ॥ وهو اسلوب هجومي بطريقة تكتيكية ॥ حين تنهي سحب راتبك من ماكينة الصراف الآلي,تجد طفلة مسكينة بيدها اخوها الأصغر وملابسها رثه وبرابيرها سايله ॥ تستعطفك لتعطيها بريزة ॥ما ان تعطيها حتى يفاجئك طفلين آخرين من خلفك ॥ تتمنع في البدايه لكنهم بأسلوب مأساوي يجبروك على الدفع,ما ان تقترب من سيارتك ॥حتى تجد ان اربعة اطفال آخرين قد باغتوك .. هذه الطريقة خاصة بأخواننا النّور .. ادام الله عزّهم ..وهناك العديد من الاساليب والطرق التي لا يتسع المجال لذكرها .. مثل اسلوب النصب , اسلوب جمع الزكاة , اسلوب السحر والشعوذة وقراءة الكف , اسلوب القصص المأساويةواسلوب ابورجل مسلوخة .. نرجوا ان تكونوا قد استمتعتم وتعرفتم على فئة من فئات المجتمع التي ستزيد خلال الايام القليلة الماضيةوسنردد جميعا تلك الاغنية الشهيرة ... انا العزيز بموطني .. سواعدي ما تنثني ..

الأربعاء، 19 مارس 2008

عنترة بيضحك على عبلة

ولقد ذكرتك والرماح نواهل ... مني وبيض الهند تقطر من دمي
فوددت تقبيل السيوف لأنها ... لمعت كبارق ثغرك المتبسم
لا غرو ان معظمنا قد سمع هذين البيتين ॥ ( كيف بس كلمة غرو ؟ ) لكن عندما بدأت بتحليل القصيدة
تبين لي ان عنترة ( عرّيط ) ودواوين من الآخر , يعني مقطع السمكة وذيلها
يقول عنترة : انني وسط المعركة وبينما كانت الرماح تنهال عليّ من جميع الجهات , متخيلين الموقف؟
الناس نازلة ببعض قص روس وسلخ وضرب من كل جال , ومش بس هيك ! الرماح نواهل يعني الزلمة
ماكلها من الذان للذان ومشطب حاله .
والسيوف منجراه تنجير والدنيا حوله ميمعه قايمه قاعده , واخينا بالله مش خاطر بباله الا عبله !
فوددت تقبيل السيوف لأنها , يعني الزلمة لما شاف نصل السيف نازل يقص مثلث شواربه ما خاف
ولا انهز بدنه لأنه متعود عالموت ومنتحر قبل هيك اربع مرات , راح مادد براطمه عالسيف علشان يبوسه
قال ليش؟ علشان لمعة السيف ذكرته لعنترة بلمعة اسنان المحبوبة , كأنها كاينة تستخدم ( كلوز اب ) يقصف عمرها
الأفكار الرئيسية :
عنترة تعلم الكذب علشان يزبط عبله
ليس كل ما نسمعه يكون صحيح
لا تحاول تتذكر حبيبتك وسط طوشة بلاش تروح فيها
العاطفه :
عاطفة الشاعر من الآخر ولا يمكن ان تتكرر في زماننا
فهي عاطفة التضحية بالروح والدم من اجل المزة

السبت، 15 مارس 2008

خطأ مطبعي ...

। । । سيتم تخصيص زاوية لرسوم الكاريكاتير ضمن هذه المدونة ان شاء الله

انا من الجيل المحروم

ثمة وجه شبه بين الماضي البعيد والحاضر المستمر بالنسبة للبيئة التي عاشها الأطفال من حيث تنمية الذات حيث كان العلم المتوفر في الماضي غزيراً بالرغم من تواضع وسائله واساليبه , فقد كان الطفل يبلغ سن العاشرة وهو متمكن من حفظ القران والحديث والسنة والفقه واللغة والنحو والصرف وينظم القصائد ويحاجج الشعراء واصحاب القرار .. لأن الجو العام مهيأ لذلك .. وفي ايامنا الحالية ايضاً قد يتعجب المتابع لأحوال الاطفال .. حيث تجد ابن 7 سنوات يستطيع تشغيل الكمبيوتر ويتكلم عدة لغات ويستطيع ضبط اعدادات الهاتف ويقلد كل الحركات بل ويتكلم بفصاحة ووقاحة احيانا.. لأن الجو مهيأ لذلك ايضاً .. اما الجيل القابع بين الماضي والحاضر – جيلنا – فهو جيل محروم .. حيث لم نشهد عصر الكتاتيب في طفولتنا لنتعلم اللغة السليمة ..وايضا لم يتوفر عند معظمنا اي وسائل تكنولوجية خلال فترة الطفولة ..فكانت حياتنا محصورة بين مطرقة الأهل الذين تعلموا علينا كل اساليب القمع والتنكيس , وسندان المدرسة التي كنا نشعر انها أحد اساليب القمع الضاغطة على اعصابنا .. قد يستطيع الطفل في هذه الايام ان يتخذ قراره بنفسه ويتمكن من اختيار ملابسه وطعامه واساليب نومه وقد يصل به الأمر ان يناقش والديه وقد يقنعهم .. ويستطيع ان يقول لأ . ويستطيع ان يرفض او يقبل اي قرار كما يشاء .. وله الحق في ان يحصل على اي اجابة على اي استفسار مهما كان الموضوع حساس .. اما في طفولتي انا وابناء جيلي – حسرة علينا – كان كل شيء مفروض ومقرر ॥وكنت انا مسير ولست مخير ॥بل كان محظورا علينا السؤال عن التفاصيل ॥ حتى المأكل والملبس كان من المقررات المفروضة ॥وستأكل العدس – غصبن عنك – وستشرب الخروع – ورجلك فوق راسك - وسيتم حلق رأسك بماكنة يدوية مغمورة بالكاز ॥ – ولو ابن ابوك قول : مابدي - لتجد ان الكاز قد امتزج بدمك ودموعك ॥ كان كل شيء ممنوع ومحظور وعيب والأسئلة ممنوعة والنقاش من المحرمات , عن جد حسرة على هيك جيل , كان وضعنا مزري فهل نستطيع اليوم ان نطالب بحقوق الاطفال بأثر رجعي ؟ افيدونا افادكم الله .

الاردن بلد الفرص العظيمة

هذه المقالة كتبتها اثناء الغربة , وسأتركها كما هي لأنها تتناسب مع الاوضاع في كل وقت وحين .
في كل مرة أنوي العودة الى الوطن , تنتشلني ايدي عابثة وتعيدني الى الغربة محمّل بالقناعات ان( وضع البلد زي الزفت ) , فأغترب مجدداً أملاً بأن يتعدل –وضع البلد – واعود من جديد لأمارس حقوقي كمواطن وليس كمغترب وعسى ذلك أن يكون قريباً । لكن ما يلفت النظر أن البلد ذاتها تعج بالخيرات , ولا يكاد شارع في العاصمة يخلو من السيارات الحديثة ..ولا يكاد بيت يخلو من كلب .. مدلل . حتى في المناطق الأقل حظاً وتجمعات محدودي الدخل فهناك العديد من الأنوف الشامخة والجباه التي تأبى السجود الا لله .. ولقرارات الحكومة ... ودعونا نأخذ جولة في المناطق الشعبية ....اي شخص يركب سيارة – منتهي تاريخها - سيحلف لك الأيمان المغلظة بأنه لايبدلها (بهمر) .. والمسألة ليست قناعة وانما قلة حيلة – وكبرة على خازوق- .. فهو منشكح لأن سيارته فيها جميع الاضافات – حسب علمه – وماتورها مبندق الماني , واقتصادية –وهذا هو الأهم – وهو جاهز لتحدي شوماخر في سباقات الفورمولا 1 لأنه واثق من سيارته أكثر من ثقته بزوجته , وعلى الأغلب سيروي لك حكايته عندما ذهب للفحص ودفعوا له مبلغ ضعف ثمنها ورفض ان يبيع .. وان كانت السيارة مرسيدس قديمة فحتماً سيشرح لك ان شركة مرسيدس بدأ يتراجع انتاجها بعد عام 84 وان كل ما هو بعد ذلك عبارة عن ( تنك ) .. ولو كنت دقيقاً في ملاحظة لغة الجسد فستعرف مدى شغف ذلك المواطن بسيارته من خلال حركات يديه المتناغمة مع تعابير وجهه محاولاً اقناعك انها السيارة الأفضل ... يعني لسه البلد بخير ! ونفس الحالة ستعاينها لو تطرقت لشخص يحمل ( الموبايل ) نفسه منذ عهد الحمام الزاجل .. ما عليك الا أن تجعله يشعر بنظرتك نحو –الموبايل الزاجل- , ليبدأ معك مشوار المدح الأزلي في شخص الجهاز .. سيحكي لك حكاية سقوط الموبايل من الطابق الرابع دون ان ينخدش , ثم سقوطه مرة أخرى في طنجرة اللحمة اثناء طبخ المنسف في احد الاعراس , وكيف استخدمه دون قصد في ضرب أحد اولاده ظاناً انه – شبشب – ولتخسأ كل الشركات المصنعة للأجهزة بعد جهاز ذلك المواطن .. فلن يستطيعوا ان ينتجول مثله .. أليس هذا مدعاة للسعادة وحب العودة للوطن ؟ وبعيدأ عن الفخر بالممتلكات دعونا نأخذ شريحة أخرى – بضم الألف - من المجتمع الأردني جعلت من القصص الخيالية مبرراً للبطالة .. ولنأخذ العينة الأولى .. لو سألنا عاطل مزمن عن العمل : لماذا لم تجد عمل حتى الآن ؟ الجواب النموذجي لمثل هذا السؤال سيكون كالتالي : (( انا مش لاقي شغل ؟ انا الشغل بيدور عليّ !! )) بس ما بدي اشتغل ..ثم يبدأ بسرد قصصه مع العروض التي كانت تهاجمه وهو نائم على فراشه ويطردها بمكنسة القش المجندلة بجانب المخدة : طلبوني شركة ( ....) وعرضوا عليّ اداوم نص نهار براتب 250 دينار , بس حلقتلهم !! وانعرض عليّ اشتغل مشرف عمّال في مصانع سحاب براتب 300 دينار بس الدوام 8 ساعات وما رضيت .. وابو فلان حكالي تعال بس اقعد بالشركة (ماكل شارب نايم ..ودخانك علينا ) وما رضيت . وكنت بدي اداوم بفندق (...) ومسؤول استقبال .. لكن حلقتلهم وما رحت عالمقابلة .. وأثناء الحديث يطلب منك سيجارة ليبرهن لك ان الطفر ضارب أطنابه ..ثم يتابع حديثه الذي لن ينتهي الا إذا رن جوالك وأنقذك المتصل من سيرة ابوزيد الهلالي .. فهل يدعي مدّعي أن وضع البلد – زي الزفت - ؟ معاذ الله .

الخميس، 13 مارس 2008

الانحلال بالتدريج في الاغاني العربية

.. في الماضي البعيد , كان للشاعر أن يقف على الأطلال مستذكراً حبيبة القلب لكن بحذر شديد , فلم يكن عنترة العبسي الذي أرعب وحوش الفلا يجرؤ على ذكر اسم حبيبته الأصلي في أي من قصائده , بل كان كسائر شعراء عصره يتغزل بأسماء وهمية ( نك نيم) وكانت الأسماء الدارجة في ذلك العهد مستهلكة ومكررة عند معظم الشعراء فليلى وسلمى وهند وغادة كانت أسماء لنداء المحبوبة حتى لو كان اسمها الحقيقي وائل .. والمانع من ذكر الاسم الأصلي هو الخوف على شرف البنت , وعلشان ما حد من العيلة يتعرض للشاعر . فقيس بن الملوح حين ذكر ليلى بكل بجاحة تم إبعاده خارج حدود النظر إليها , حتى لو فكر بتشغيل ( بلوتوث ) فلن يستطيع الاقتران بها . وتدرجت سبل الانحلال الى أن أصبح بمقدور الشاعر أن يمر من حي المحبوبة : أمر على الديار ديار ليلى .. اقبل ذا الجدار وذا الجدار وما حب الجدار شغفن قلبي .. ولكن حب من سكن الديار بعد ذلك تطاول الشعراء في قصائدهم .. وبدت البجاحة واضحة حين كان يقف الشاعر على الطريق العام منتظراً بنت البلد تمشي من قدامه فينهال عليها بأشعار الغزل .. الى أن وصل الحد في زمان ام كلثوم ان تغني : بيني وبينك .. خطوتين .. خطوتين .. ومن دون سابق إنذار انبرى لها حكيم متحدياً وصرخ : بيني وبينك خطوة ونص .. لكن ام كلثوم نسيت أنها ماتت فخرجت لترد اعتبارها بأغنية : هات أيديك ترتاح بلمستهم أيدي !! معقول ؟ وصلت لهالحد ؟ لكن المنافسة تحتدم , فهذه هيفاء وهبي قد تجاوزت مرحلة الاقتراب واللمس الى درجة أن رجب قد أراد ان يدخل في العميق فنهرته أمام الناس على اعتبار ان الدم العربي مازال حامياً ..رجب شيل ايدك عني .. لكن بما ان الوضع صار مسبحة وفرطت فلا مانع ان يرسل احدهم تلغراف ضارباً بالشرف عرض الحائط وهو يفغر فمه بأغنية ( ضميني وانسي الدنيا ..ضميني وانسي الناس ) .. وبالرغم من أن الفيديو كليب أظهر حالات العناق والضم والنوم على السرير الا ان الشارع العربي في حالة ترقب لأغنية تصف الحال بالكلمات ..فهل من مطربة تشرح لنا حالها مع الحمل والولادة ؟

الأحد، 9 مارس 2008

كلمات ليست كالكلمات

مع الاعتذار من الشاعر نزار قباني والفنانة ماجدة الرومي
استعير لحن الاغنية لتفريغ بعض الكلمات ॥والحسرات
يسمعني حين يحاصرني.... كلمات ليست كالكلمات يأخذني من بين بناتي... يلكمني بأقوى اللكمات والحقد الاسود في دمه.. يتقاطرزخات زخات وأنا كاللعبة في يده ... كالفرخة, يذبحني بثبات يعطيني بكساً, يهديني... كفاً, ومئات الركلات يخبرني ان لا اسمعه... ما يحمل جرحي من اهات وبأني جرذ وبأني أسوأ ما شاهد من حشرات يروي اشياء تروّعني.. تنسيني امي والاخوات كلمات تهدم تاريخي.. تجعلني ابكي في لحظات يبني لي سجناً في بلدي لا اسكن فيه سوى سنوات وأهان ويهجرني شرفي لاشيء معي سوى حسرات...

تعلم رد المجاملات

كما قيل ..فلكل مقام مقال ولكل زمان رجال ..ولكل عالم هفوة ولكل جواد كبوة.. لذلك نجد ان كل موقف له عبارات خاصه تستخدم وهي بمثابة الكماليات التي إن وجدت اعطت لمحه من الجمال وعدم وجودها لا يضر .. واكثر كلمه نستخدمها في معاملاتنا هي(شكراً) والرد عليها يكون (العفو) او (عفواً) او (لا شكر على واجب)او سلامة قيمتك ..ولو ان موظف حكومي انجز لك معامله بشكل سريع وقلت له شكراّ فقد اسديت له مكافأة حسنه وان لم تشكره فلا لوم عليك لأنه قام بواجبه ليس اكثر ,,, ثم تأتي كلمة (الله يعطيك العافيه ) والرد عليها (الله يعافيك ) او ( والقايل ) فيرد الاول (عمرك طايل) وتستخدم لتحفيز شخص صنع لك معروف او اسدى لك نصيحه او بدى عليه التعب .. مثل ان يأتي الرجل من عمله منهك فتقابله زوجته بقولها: الله يعطيك العافيه فيرد عليها الله يعافيكي بس جيبيلي جاط ميّه وملح وتعالي افركي رجليّ.. ومن الفاظ المجاملات ايضاً ما يستخدم بالمناسبات السعيده مثل : مبروك ..والرد عليها الله يبارك فيك ..فإذا كان الموضوع زواج تتبعها كلمة (عقبال عندك ) او كان طهور تكون الكلمه عقبال عوضك .. او كان شراء سيارة لادا تكون الكلمه عقبال الشبح .. اما باقي المناسبات السعيده فتكفي كلمة عقبال عندك او عقبال فرحنا فيك .. وللمناسبات الحزينه ايضا الفاظاً خاصه بها ..فمثلاً لو زرت مريضاً فالافضل ان تقول له (( الله يشفيك )) او ان تدعوا كما دعا رسول الله ((اللهم رب الناس اذهب البأس واشف انت الشافي)) وقد يقول البعض: سلامات والرد عليها (الله يسلمك) او كلمة معافى انشالله والرد عليها ( الله يعافيك ) او ( ما تشوف شر) .. اما المصائب الكبرى كالموت فلها الكثير من الفاظ التعزيه والمواساة .. الفاظ تبدأمن عظم الله اجركم والرد عليها (شكر الله سعيكم) و يرحم من فقدتم ..والرد ( ماتفقد غالي) و يسلم راسك ..والرد ( يسلم دينك وايمانك ).. و البقيه بحياتك ..والرد (حياتك الباقيه ).. انا اعلم ان الجميع على علم بكل ما ذكر اعلاه ..لكن ما دعاني للكتابه هو اني تذكرت موقف مضحك مبكي.. شخص اسمه صالح ليس عنده من المجاملات شيء ولم يجلس بمجالس الرجال ..ثقافته ابتدائي وعمله صناعي .. حصل ان مات ابوه فذهب مع الذاهبين الى المقبرة وبعد الدفن وقف اهل الميت ومن ضمنهم صالح ليتقبلوا التعازي .. هو لا يعرف كيفية العزاء ولا ما يقال.. سأل من كان بجانبه عن ما يقول فرد عليه :( اذا حكالك يسلم راسك رد عليه يسلم دينك وايمانك ) وقبل ان يسرد له بقية الالفاظ فوجئ بأحد المعزين يمد له يده ويقول: عظّم الله اجركم ..فما كان من صالح الا ان قال: (( سمع الله لمن حمده )).. وانا لله وانا اليه راجعون

من ذاكرتي .. ام المعارك

اطلاق نار كثيف ومن رشاشات ثقيله هتكت ستار الهدوء في صباح يوم كان جميل!! هرع الجميع ليستطلعوا الخبر .. ياللهول ابو حمدان يلوح بالكلاشنكوف من فوق سطح المنزل ويتنطط في محاوله فاشله للرقص هل دحر الاعداء وهزمهم شر هزيمه ؟؟ ثم يأتي صوت اخر لأطلاق نار من الجهة المقابله!! انه ابوخالد ويبدو ان هناك مشكله بين الطرفين لم نسمع عنها ؟!! ثم تتوالى الاصوات من اماكن شتى وبأنواع مختلفه من الذخيرة الحيه .. همممم انها ليست مشكله بين طرفين .. فالبلد كلها قد اشتركت بالدفاع .. هل يعقل ان اعداءنا الاعزاء قد باغتونا على حين غفله؟؟ لا اظن ذلك لأنهم يحترمون دول الجوار! ثم اسمع صوت الزغاريد!! يبدوا ان احدهم قد استشهد؟ وهاهي الدفاعات الارضيه تزداد ضراوة فالكل يطلق الرصاص الى السماء॥عجبي !! هل يمتلك ابوحمدان رادار ؟؟ ام ان ابو خالد يرى طيارات العدو بنظاراته اللتي تشبه(كعب الكاسه)؟؟ امي قطعت صلاتها وخرجت لتتأكد من وجود كل الاولاد داخل حدود المنزل أخي الاكبر كان يهم بحلق شاربه لكنه رمى الشفرة جانبا-محتفظاً برمز رجولته - وسل سيف الجهاد ليحقق امنيته بإقتلاع ارواح اليهود كمااقتلعوا اشجار الزيتون من ارضه .. الكل في البيت مستعد للمواجهة ليكون فداءا للوطن .. حي على الجهاد.. الله اكبر.. الله اكبر .. لكن الغريب اننا لم نرى حتى الان اي قصف من قبل العدو !! وكذلك لم نرى شهداء !! ما القصه بالضبط؟؟ هرعنا للمذياع وفتشنا الاذاعات .. اشتباك مسلح بين الهند وباكستان على حدود كشمير.. ليس هذا ما نريد .. اطلاق نار كثيف بين الفصائئل المتنازعه في افغانستان... وهذا بعيد عن بلادنا.. انفجار حافلة بالقدس الشرقيه ... حتما ليس هذا ايضا .. وفجأة جاء النبأ العاجل .. مصدر مسؤول في الحكومه يصرح بأن نتائج الثانويه العامه قد ظهرت صباح هذا اليوم !!! عجبي

الأربعاء، 5 مارس 2008

ثوار الأرض ..اهداء الينا نحن العرب

يا مدرعات عودي لديارك عودي ... مابدنا حرب ولا صوت الرعودِ بدنا ترفيه بدنا نرقص ونغنى ... وعند النسوان نبقى مثل الأسود ************ ناموا بكّير لا تهتموا يا أولادي .. تحرير الأرض ما بدو حادي بادي بدّو الحان يرقص عليها الشادي ... لتفرح أمي وتسمّعنا الزغرودي
********** انسى العراق وانسى مهد الحضارة ... إياك تثور وتعمل فيها جيفارا أفغانستان ولعت مثل السيجارة ... لما بن لادن فكّر يحمل بارودي ************ خلّي الطبّال يتجلى فوق المسرح ... تيغني الشعب والبنت الحلوة تفرح وعيون وساع تحرسها رموش بتجرح ... أنا دخيلك يا إم عيون السود ************ خلينا نعيش رقص وطبل وزمارة.. لترقص بنتي وامي وستي الختيارة ونعزف الحان ونرّقص كل الحارة ... ويا كرامتنا عودي لديارك عودي *********** غزة غرقانة بالعتمة والمذابح ... طفل وختيار وكل اللي طايح رايح يا عرب اصحوا ومكفينا فضايح ... بلا ما اصرخ وابدأ الطم عخدودي

السبت، 1 مارس 2008

أكلت يوم عاش الثور الاسود

.. بعد حوالي 50 سنة تم تحويل المدرج الروماني الى حلبة مصارعة ثيران ..
وبما ان الناس تشجّع الصراع والقتل فقد تزايد عدد السوّاح القادمين من شتى المناطق لحضور تلك المصارعات وفي احد المطاعم القريبة جلس ابو العبد ينتظر طعامه فإذا بالجرسون يمر بجانب ابو العبد ومعه طبق جميل
ورائحته تزكم المناخير وعليه قطعتي لحم مشوي مع التوابل والسلطات .. ابوالعبد نادى الجرسون وقال له: ( الغي صحن العدس وجيبلي واحد زي هاظ ..) تبسم الجرسون وقال: عفواً يا ابو العبد ..هذا الطبق لا يقدم الا مرة واحدة باليوم .. ابوالعبد استغرب وقال: ( ايش معنى ؟؟!! ليش ما تعملوا بزيادة ..انا بدي منه ..) الجرسون تفهم وضع ابوالعبد انه يتوحم على ذلك الطبق وقال له شارحاً الوضع : ياسيدي .. تجري كل يوم مصارعة رئيسية ..ويموت فيها ثور ..
وهذا الطبق هو عبارة عن خصيتي الثور الذي مات اليوم ..
ومن اراد تلك الوجبة فيجب عليه دفع ثمنها قبل بيوم ..
وفي اليوم التالي نأخذ خصيتي الذي يموت ونقدمها له على طبق فاخر.. ابو العبد ركب راسه وأصر على الوجبة ..ودفع مبلغ كبير حتى يقدر يحصل عليها ..- في اليوم الموعود .. ذهب ابو العبد الى المطعم من الصبح ودون افطار ليتمكن من القضاء على الطبق كاملاً.. عندما حان موعد الغذاء..دخل الجرسون وهو يحمل طبق صغير جداً ويضع يده على انفه .. وضع الطبق امام ابوالعبد وكاد ان يغادر.. صرخ ابوالعبد ..انا ما طلبت زيتون ..هذا مش طلبي ..اكيد انت غلطان بالرقم .. انحنى الجرسون واعتذر من ابو العبد وقال : يا سيدي..انت الذي دفعت ثمن الوجبة بالامس ..
انا اعرفك جيداً واعرف ان الاتفاق كان ان تأكل خصيتي الذي يموت صباح هذا اليوم ..
لكن وللاسف لم يمت اليوم أي ثور ..لكن مات المصارع ..