الأربعاء، 23 يناير 2008

يوميات عزابي داشر 2

يأتي الى غرفته اخرالليل وقد نال كل جزء في جسمه نصيبه من التعب..عيونه ذبلت من النظر الى الصبايا ومن كثرالنوم وآذانه قد صدئت من الجوال ومن قلة التنظيفيديه لها رائحه غريبه لأنه يعبث بشعر ابطه ..قدميه بيضاء من غير سوء لأنه لم يستبدل جواربه منذ اسبوعاما الرائحه فحدث ولا حرج .. صدره يئن بما يحويه من دخان الشيشه بالاضافه الى قلبه اللذي لا يهدأ..يدخل الغرفه ويلقي بما في يده من اشياء( مفاتيح لا لزوم لها او كيس فيه علبة بيبسي وساندويشه او باكيت فايسروي وقداحه)يجلس على السرير ويخلع حذائه-اجلكم الله- ثم يدسه تحت السرير ويخلع جواربه ويضعها على المخده !!يخرج الجوال ليتفقد الرسائل الوارده ثم يتذكر انه لم يغير ملابسه فيبدأ بفك الازرار وهو ما زال يقلب بالمسجات ..دون وعي يخلع كل ملابسه ويلقى بها عشوائيا في انحاء الغرفه .. وردت له عدة مسجات لم يتمكن من الرد عليها فهو لا يملك رصيدوليس معه سوى دينار ونص ليشتري باكيت دخان ويمشي نفسه بالباقي الى ان تحن عليه الماما بالمصروف..يلقي بالجوال جانبا ثم يشعل سيجارة ويفتح المسجل ليستمع الى ماتيسر من اغنيات عبدالكريم عبدالقادر..يأخذ نفس عميق ثم يتنهد بقوة ..يبدأ بالتفكير ويسرح في دنيا بعيدة .. يحلم عادة بالمستقبل.. يحلم ويحلم ويحلم ..هاهو يشتري سيارة فارهة وعنده قصر مليء بالخدم والجواري..لديه اربع زوجات(حق مشروع) وها هم اولاده يلعبون حوله ..سوف يبني لهم مسبح ويشتري لهم كل ما كان هو محروم منه.. هاهو يدخن السيجار الفاخر.. ويحلق ذقنه كل صباح.. انه يحاول ان يغطسفي المسبح الجديد 1..2..3..هوب.. لقد سقط من فوق السرير وارتطم رأسه بحذائه.. استيقظ مرة اخرى ليرى انه ما زال في ذات الغرفة!!وما زال عبدالكريم عبدالقادر ينوح ( عانييييييييييت كم عانيت ) .. نهض واقفل المسجل ..وكفى وجهه على السرير ونام من جديد..وللحديث بقيه..

ليست هناك تعليقات: