السبت، 22 أكتوبر 2011

دولة فيسبوك ستان

.. قد تكون الدولة الوهمية الوحيدة التي يقترب عدد سكانها من عدد سكان الصين !
لكن لو تأملنا في ( حيطانها ) وجوانبها لرأينا أنها دولة تقرّب البعيد وتبعد القريب ..
ولا نجزم بأنه يحدها من الشرق السماعات ومن الغرب الطابعه ومن الشمال السكانر و من الجنوب الكاميرا
لأنها دولة ليست محصورة بشاشة ( الكمبيوتر ) ولا تعرف الحدود , سقف الحرية فيها أعلى من الشمس ,
وتقبل كل من يأتي لاجئا اليها , وتقبل الازدواجية -ليس فقط بالجنسية - بل بالجنس والإسم وكل المعلومات
قد تصدر لك أكثر من حساب , وتستطيع التجول فيها دون جواز سفر , يتساوى على جدرانها الكبير والصغير
الحقير والأمير الغني والفقير , تستطيع أثناء تجوالك في دولة ( فيسبوكستان ) أن تلتقي بكل المشاهير والعظماء
بعيدين عن الحرس والمراسم , قد تلقي السلام على امير وتصبّح على رئيس دون تحفظ منه بالرد عليك , قد تدخل وتشارك في صفحة اعظم زعماء الدول دون الحاجة الى اذن مسبق , لن يمنعك رجال الحسبة من نشر اعلاناتك , ولن تطلب منك امانة العاصمة أن تزيل صورك عن ( الحيطان ) , ليس هناك وقت محدد لدخولك او خروجك , فأنت مرحب بك اينما كنت وحتى لو كنت مواطنا في دول أخرى مثل ( تويتر ) وغيرها , كل الأخبار تصلك وانت في مكانك , ولك أن تختار منها ما يناسب مزاجك .. لا فرق فيها بين ابيض وأسود , ولا بين مسيحي ومسلم ولا بين سني وشيعي , السلاح الوحيد المسموح به هو ( الكلمة ) , ليس فيها أحكام عرفية , ولا قوانين طوارئ ولا ( بلطجية ) ولا ( مرتزقة ) ولا ( شبيحة ) ولا حتى ( فلول ) لأي نظام سابق .. ليس فيها مكاتب تحقيق , بل ان المواطن هو الذي يبادر فيها بالإعتراف بكل ما اقترف خلال يومه , حتى انك قد تكتب في ملفك بأنك نظفت اسنانك او تغديت ( منسف ) مرفقا الصور التي تثبت اعترافاتك .. ليس فيها دوائر حكومية ولا طوابير , فمتى تم دخولك الى صفحتك تستطيع البدء بمعاملتك وانهاءها لوحدك وعلى طريقتك الخاصة دون الحاجة لأخذ رقم وانتظار دورك على ( الكيبورد ) , دولة مسالمة لا تعلن الحرب على أحد وترفض كل شخص خارج على قوانينها ومبادئها , حتى ان العنصر غير المرغوب به يمكن أن يتم اغلاق ملفه لو طلب الشعب ذلك في تقرير بسيط , فيسبوكستان دولة تساعدك على صلة الأرحام , فأنت تزور كل أقاربك في لحظات حتى لو كان كل واحد في بلد .. فلست بحاجة الى ( نتع ) بكسة تفاح و 3 كيلو موز لزيارة بيت اختك .. يكفي ان تدخل الى صفحتها وتكتب ( هاي ) وقد تفي بالغرض .. حتى أن الفيسبوك لن ينتظر حضرة جنابك , بل سيعرض لك كل يوم مجموعة أسماء قد ترغب ( بالتصبيح عليهم ) أو حتى نكزهم .. مذكرا إياك بأنك تعرفهم من ايام الدراسة , ومن الحواري القديمة ,, فيسبوكستان دولة فاضلة تستحق الحفاظ عليها من (www ) وحتى ( com ) وأن لا نسمح لحلف الناتو والقوى الغربية بتدميرها , حتى وإن كنا نعلم أنهم من صنعوها , فيسبوكستان عزيزة على قلوبنا فلنفديها ( بلايكاتنا ) طول العمر ..

ليست هناك تعليقات: