.. بعد سهرة طويلة اعياه التعب فنام , فأرقته الكوابيس والأحلام .. وعند العاشرة صباحا ايقظه الحاجب , فهناك امر خطير وعليه القيام بالواجب .. جاءه الخبر بعد ان اتم هندامه وافطر , فزم عينيه وبدأ عرقه يتقطر .. ثم انتفض الزعيم وصرخ : ياللهول !! أانت واثق من هذا القول ؟ هل قامت اسرائيل بضرب قافلة الحرية ؟ وقتلت مجموعة من رجال تركيا ؟ .. ثم أمر الزعيم بتجهيز اللازم , فهو في هذه المواقف شديد وحازم .. قام الخدم بتبليغ الرسالة الى كل الحاشية ..وجمعوا كل القوات الراكبة والماشية .. بعد ساعات كانت الدولة كلها مجتمعه امام الزعيم , وجوههم عابسة مكفهرة لا تبدو عليها ملامح النعيم .. أمر الزعيم بتجهيز سيارة فاخرة , تبدو من بعيد بحجم الباخرة .. وطلب من السائق التوجه الى بيت السفير , والتلطف بإحضاره الى موقع الجمع الغفير ... بعد ان استيقظ السفير وتمغط , دخل الحمام وعلى كرامتنا تغوط .. اكل افطاره وشرب حليبه ولبس البدله, ثم اطمئن على كلبه وقبل زوجته و ودع اهله .. ركب في السيارة بعزة وشموخ , وضع رجل على رجل وجعص كالشيوخ .. لم يكن يعلم ان الزعيم بانتظاره في قمة الغضب , وأن الأمة كلها اجتمعت على احر من اللهب .. وحين وصل أخيرا السفير , قابلوه بالإعتراض والتكشير .. ليثبتوا له ان الشعب لم يرضى عما جرى , وان الرد المنتظر ليس كل ما يرى ..
تقدم الزعيم وصافح السفير بدون ابتسامة, ليترك في نفس ذلك اليهودي علامة .. ثم صمت الجميع منتظرين الرد الحاسم , من زعيمهم الشجاع على العدوان الغاشم .. هنا تنحنح الزعيم وزأر كالأسد , وقالها مدوية ليسمعها كل اهل البلد :
(( ان ما قمتم به عمل خطير ..واستميحك يا سعادة السفير .. فأنا ارغب بالشجب والاستنكار والتعبير .. كي لا يعرف شعبي اني حقير ))
هنا تبسم السفير وهز رأسه , وأظهر حزنه وشدة يأسه .. ثم اجاز للزعيم ان يشجب ويستنكر, ولكن بشرط ان لا يعبّر .. فالتعبير عن المشاعر فيه كلمات مستفزة , خصوصا اذا ما تعلق الأمر بغزة ..
بعد ساعات تناقلت وسائل الاعلام والوكالات ..أن الزعيم قد استنكر وشجب .وهذا قمة التعبير عن مشاعر الغضب ..
الثلاثاء، 1 يونيو 2010
الخميس، 13 مايو 2010
الف نيلة ونيلة
في احد القصور الجميلة , جلست شهرزاد بين روض وخميلة , انهت كتابة (مسج ) على موبايلها , وعدلت الميك اب كي يحسن حالها .. ثم اعتدلت بعد ان وضعت الموبايل الى اليمين , وتوجهت بكلامها الى الحارس الأمين :
ايها الملك السعيد , يا ذا الرأي الرشيد .. بلغني ان أمير المدمنين , الحاكم في ارض الفراعين , قد اتفق مع مجموعة من الذئاب , على ان يعيثوا في الارض فسادا وخراب , مقابل ان يبقى جالسا على كرسي الغابة , دون ان تؤثر على منصبه ذبابة .. وكان ذلك الامير الشرير لا يفرق بين غني او فقير .. في سبيل تحقيق مصالحه واطماعه , وحشد المزيد من عبيده واتباعه .. فعرفت الذئاب انه الخادم المطيع , حين كان من اوائل الموافقين على التطبيع .. فاعتمدت على قوته وبأسه , وحفرت خنادقها بفأسه .. وكان على استعداد لأن يضحي بأمه , في سبيل حماية الذئاب ابناء عمه .. وفي يوم من الايام ..وعلى غفلة والناس نيام ..قامت الذئاب بمهاجمة شعب مسكين , وقطعت اوصاله بالسكاكين , سلبت ارضه وهتكت عرضه وحرمته من اقامة فرضه ,, وبعد ان دمرته بكت , ثم استغاثت بالامير واشتكت .. وادعت ان ذلك الشعب المسكين قد ازعج جرائها , وسلخ جلدها وباع فرائها .. فهب الامير من مكانه مرعوبا ..وتناول من المشروب كوبا .. ثم اصدر اوامره بحصر كل المساكين وعزلهم , والاستعداد لتعذيبهم وقتلهم ..فهو لا يرغب برؤيتهم قريبا من بابه , لأن صراخهم من الألم قد ايقظ كلابه .. ولم يقنع امير المدمنين بحصار المساكين , بل ضرب حول بيوتهم المهترئة سورا من حديد , كي لا يزعجوه او يزعجوا كلابه من جديد .. لكنهم شعب لا يعرف اليأس , فعندهم من العزيمة والبأس , ما يعجز عن فعله الفأس .. حفروا تحت السور سراديب , كي يحضروا لأطفالهم بعض الحليب ..فتربص بهم الاميروبفؤوسهم , وهدم تلك الانفاق على رؤوسهم .. حاولو استجداء البحر كي يعطيهم بعض السمك , فأخبرهم الامير ان كل من دخل البحر هلك .. اغلق عليهم الماء والهواء والكهرباء , لكنه لم يسلبهم الكبرياء ..هدم انفاقهم واغلق حدودهم , لكنهم يحتفظون بعودهم .. منع عنهم الخبز والدواء والهواء , لكنهم تزودوا بالعزة والإباء .. حاول كتم انفاسهم وترويع اطفالهم , لكنهم بعون الله صامدون على حالهم .. حتى انه عذّب جرحاهم ومرضاهم , فصبروا واحتسبوا برضاهم .. وقبل ان تكمل شهريار ما تبقى من حوار .. انتفض الملك شهرزاد من مكانه , وانتفضت فرائسه واركانه ..شاجبا ما يفعله الامير , وعلى وجهه علامات الاستغراب والتنكير ..وقرر ان يضع حدا للمسألة , صارخا : ما هذه المهزلة ؟ ثم امر الجلاد ان يناوله الدرع والبلطة , لكنه سقط مغشيا عليه من أثر الجلطة .. وبدأت الكلاب بالنباح وسكتت شهرزاد عن الكلام المتاح .. مولاي
الخميس، 22 أبريل 2010
يوم الكتاب في مدرسة اناث مادبا
اقيم معرض الكتاب في مدرسة اناث مادبا الاعدادية
من 18 - 22/4/2010
واشتمل على فعاليات فنية وادبية وثقافية
السبت، 17 أبريل 2010
هل هذا زمان الرجال ؟؟
في مجتمعنا العربي , لكي تثبت انك رجل يجب ان تتزوج ..وتبقى رجولتك ناقصة حتى تنجب ولد تسكت به الاهل والاقارب حتى ولو كان هذا المولود على حساب وقتك وصحتك وصحة المدام .. ومن وجهة نظري وحسب ما ظهر معي من نتائج فإن الرجل هو الذي يحمل ويعاني ويلد .. فحين حاولت اثبات ذاتي وشطبت اسمي من دفتر العزوبية ..بدأت اعاني منذ الشهر الاول ..ومررت بفترة الوحام وذقت مرارتها وتألمت وتقيأت وعشت جو ( الحبل ) بكل تفاصيله من سهر ومعاناة حتى انني بعد السادس كنت امشي وانا واضعا يدي على خاصرتي ..وبعد ذلك بدأت اشعر بضربات الجنين اثناء النوم ..الى ان حانت ساعة الولادة فشعرت انا بقسوة ( الطلق ) وتمت الولادة بحمد الله .. وبدأنا مرحلة جديدة من السهر والمعاناة .. فهو في البداية يستيقظ كل ساعة للرضاعة ..بعد ذلك يبدأ بتقليب الاسابيع ( على رأي الحجة ) فيصحو ليلا وينام نهارا وانا تحت امر عطوفته .. بعد ذلك يتعلق الطفل بأبويه وهاتك يا شد شعر ..الى ان نصل الى مرحلة (التسنين ) وما يرافقها من بلاوي وتحمل مسبات الجيران عند ازعاجهم بصراخ الطفل .. ثم الفطام ليتم تعليق الطفل رسميا بالوالد بحجة ابعاده عن صدر امه .. وبعد ..لن اطالب بحقوقي كأب ولن اطالب بالمساواة ..فانا والنساء سواسية ..لكن ما يدور بخاطري ان كل رجال العروبة يعيشون نفس ظرفي ويتحملون مسؤلية مثلي تماما .. اي انهم ارباب بيوت يعملون ويحملون وينجبون ويربون .. فلا فرق بينهم وبين النساء .. فلماذا لا نعتذر عن رجولتنا امام المسجد الاقصى .. ونقطع خيط الامل الذي يتشبت به عندما يصرخ : اين الرجال ؟
الأحد، 21 فبراير 2010
يا بلادي .. يا بلادي
لأول مرة اصعد الباص بدون دفش ورفش .. لم اصدق ما ارى ..المقاعد ليست محجوزةليس هناك كتب او شنطات على مقاعد الباص .. جلست بكل اريحية وثقة ..توجد لافتة تحذيرية مكتوب عليها ( وجودك يسرنا وسيجارتك تضرنا ) يعني ممنوع التدخينبالفعل بدأ الركاب يصعدون بانتظام وأدب .. وجلسوا بأماكنهم دون ازعاج ..ولم يدخن احد منهمحتى السائق كان ملتزما بالتعليمات ..لم يدخن ولم يرفع صوت المسجل ولم يشغله اصلاحتى ان الكونترول رجل مؤدب ويبدو انه صاحب عيله ..وجاي يدوّر على رزقهاشك ان هذا الباص في الاردن وعلى خط مادبا العبدلي بالذات ..فدفعني الفضول الى سؤال الكونترولهل هذا الباص متوجه الى مادبا ؟ فقال نعم يبدو انني كنت قد ظلمت سائقي الباصات فيما مضى وتجرأت عليهم بما فيه الكفاية .. ولم اوفر الكونتروليةيا رب اغفر لي وسامحني ..سوف امدحهم في كل المحافل بعد ما رأيت من ادب الكونترول ولباقة السائق ونظافة الباص .. من الواجب ان اقدم لهم الاعتذار فقد حقدت عليهم لفترة طويلةكان الباص يسير في خط مستقيم وبسرعه مناسبة ..والمناظر من حولنا تنسينا متابعة الشاشات التي اكتشفتها في مقدمة الباص وهي تعرض بعض الاشعار والحكم والقصص التي تحث على النظاموالخلق الحسن وحسن التعامل مع الناس .. عجبي ..متى حصل كل هذا ؟؟التفتت الى شخص في المقعد المجاور لأسأله .. فوجدته منغمسا في قراءة كتاب ..والتفتت الى آخر فوجدته قد انشغل في عقد صفقة على جهاز اللابتوب ..وكلما حولت نظري الى شخص وجدته قد اشغل نفسه بشيء مفيد ..بصراحه .. صدمني المشهد .. وفرحت كثيرا .. ولشدة فرحي قفزت من مكاني لأرقصوما ان قفزت حتى ارتطم رأسي بالجدار الذي كنت استند عليه منتظرا وصول باص مادبافاستيقظت من الغفوة ..وتأكدت بأنني احلم .. وتابعت الانتظار
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)